جلست على الصخره المجاوره للبحر..أتأمل اضراب أمواجه..وأتلمس ابداع الخالق في تكوينه..كان الوقت غروباً..والشمس تلملم أشعتها
لتهرب من زحام الأيام..
لقد سئمت من مراقبة النفاق..والسكوت يلفني..آآآه قلتها في نفسي..
ذهبت بعيني الى الأفق البعيد..تذكرت هذا المكان جيدا..لطالما كان يصطحبني الى هنا..ويهمس لي بأحلى الكلمات..
كان يقول: (تصوري ..لو كنا طائرين نطير في هذه السماء..هكذا بلا قيود!! ننشر الحب على العالم ..عله يتخلص من حقده !!
نطير ونحلق في السماء دون خوف…)
كنت أضحك من كلامه الخيالي الخرافي..وهااااا أنا الآن أشتاق اليه…!!
لقد فقدته لأن القدر أقوى منا…وارادة الخالق أقوى من كل شيء..!!
اغرورقت عيناي بالدمع…وهممت لأتمشى على الشاطئ الذي بات خاويا عارياً من ضحكاته..وهمساته..
أخذت أتمشى على الرمال وطيفه لا يغادر مخيلتي ..وأنا مازلت أعشقه بلا حدود..زاد حبه أكثر من ذي قبل…
روحه تصاحبني اينما كنت ..صورته..صوته يناديني باسمي..ليس اسمي الذي أقره لي والداي!!! بل اسمي الذي سمانيه هو( دنيتي)..
يقول لي بأعلى صوته وكأنه يريد للطيور التي في السماء أن تسمع : أحبك..أحبك..أحبك
استفقت من شرودي..لأجد البدر أطل بنوره.
.واحتل كبد السماء ..وكأنه وجه حبيبي..