حوادث السير المؤسفة التي تقع يوميا ليل نهار سيعيد التفكير في تعلم السياقة، إن من ما يقع من حوادث مؤسفة يدمي لها القلب، انه من المؤلم إن تشاهد شاباً في ريعان شبابه على كرسي ذو عجلات.
إن سياقه السيارة هذه الأيام تحتاج إلى تركيز و ذكاء أكثر منها تدريب و مهارة، و أصبح السائق الفطن الذكي هو من يتجنب أخطاء غيره من السائقين في الشارع، فالأخطار كامنة في كل شبر في الطريق، فقد تكون تسوق سيارتك على المسار الأيسر و بسرعة تفوق ال 100 كلم/ساعة و هي سرعة لا بأس بها و قد تفوق ال 120كلم/ساعة، و تعتبر نفسك تسوق بسرعة في شارع مراقب بالرادار، ولكن تفاجأ بمن يأتي من الخلف ويؤشر لك بالتنحي عن ذلك المسار بسرعة، لتنتقل للمسار الآخر و لتفاجأ بأن هناك من يخالف قواعد المرور في الجانب الآخر فيحتل نصف الشارع أي نصف سيارته فقط داخل الشارع هذا عن يمينك أما أمامك شاحنة تسير ببطىء و عن يسارك سيارة مسرعة جداً و يطلب سائقها منك التنحي عن المسار الأيسر، لتجد نفسك تكاد تكون بين أحضان الموت، مسكين من يكون في مثل هذا الموقف يكون محاصراً من كل الجهات، هذه المواقف تتطلب ذكاءاً وردة فعل سريعة.
أحياناً تكون الشاحنات الضخمة على الطرق السريعة و الخارجية مصدر للموت السريع، فمن يقود تلك الشاحنات الضخمة لا يتمكن من رؤية السيارات الصغيرة و ذلك لإرتفاع الشاحنة الكبير مقارنة بالسيارات الصالون الصغيرة الحجم فينعطف على المسار المخصص للسيارات الصالون العادية ليوقع حوادث أليمة، كم مرة يكون فيها المرء معرض للموت بسبب أخطاء غيره !!!!
و كم مرة ترى الناس مستهترة كأنها تلقي بنفسها إلى التهلكة، فقد تسوق سيارتك في الدوار بسرعة لتفاجأ بالعامل الذي يسقي الزرع في الشارع يكاد يلقي بنفسه أمام سيارتك و بكل برود كأنه يريد توريطك في حادث سير، انه من الصعب سياقة السيارة بينما ترى طفلاً على دراجته يأتيك من الاتجاه المعاكس مسرعاً، ياله من إهمال حينما يهمل الأهل مراقبة أطفالهم و أماكن لعبهم.
كتبت هذا الموضوع فقط لألفت انتباهكم في منتدى السيارات ليس فقط إلى الاهتمام بأنواع السيارات و خصائصها بل إلى التنبيه ما يمكن أن تتسبب به من حوادث أليمة تهدر فيها أرواح الكثير من الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
و أسأل الله تعالى أن ينجيكم و جميع المسلمين من كل شر و سوء و بلاء