إن العلماء لم يمسكوا بدليل مادي مؤكد عن وجود كائنات حية سواء عاقلة أو غير عاقلة في هذا الكون الفسيح، ولكن القرآن الكريم- المعجزة الخالدة- قد أخبرنا بحقيقة وجود حياة الكون والسماوات منذ أكثر من 14 قرنًا؛ حيث يقول عز وجل: "أَلَّا يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" (سورة النمل، آية 25)، والخَبْءُ: هو النبات؛ لأن الحبة تختبئ في الأرض، ثم تخرج زرعا، أي أن الله أخرج النبات في الأرض، وكذلك أخرجه في السماء، ومعنى هذا وجود الحياة النباتية فيها، وهو ما ذكره د."علي حسين عبد الله" منقولا عن كتابه "هل نحن وحدنا في الكون" للدكتور "محمد عبده عياش" في مقال له.
وهناك دليل قرآني آخر، ولكن عن وجود دواب في السماء؛ حيث يقول عزَّ مِن قائل: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ" (الشورى، آية 29) حيث تؤكد الآية الكريمة وجود دواب في السماء، وليس في الأرض فقط.